
تطورات مدينة السادس من أكتوبر
من مننا يفضل أن يستثمر وقته فى التكدس المرورى او الإزدحام !.
تقليل التكدس المرورى و الازدحام وخلق فرص عمل جديدة كانت الدوافع الرئيسية من أجل بناء مدن جديدة بالإضافة إلى توفير شبكة من النقل الجماعي وزيادة كفاءة شبكة الطرق الرئيسية وإتاحة مستويات مختلفة من المناطق السكنية كل ذلك من أجل تحقيق جودة حياة أفضل.
أصبحت الكثافة السكانية لمدينة القاهرة فى الوضع الحالي 500 شخص لكل فدان وصرح الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان أن الدوله تسعى إلى أن تصبح الكثافة السكانية 250 شخص لكل فدان وذلك عن طريق التوسع فى إنشاء مدن عمرانية جديدة والسعي دائماً لتمنيتها.
والجدير بالذكر أن مدن السادس من أكتوبر، والشيخ زايد، و حدائق أكتوبر، و أكتوبر الجديدة من المدن الحديثة التى خلقت فرص عمل للعديد من المواطنين وساهمت فى تقليل نسبة الكثافة السكانية. كما ساهمت الطرق الجديدة والعمل على التطوير الدائم للطرق القديمة و زيادة عدد وجودة المواصلات العامة بربط مدن أكتوبر بالقاهرة وتسهيل حركة المواصلات بينهما.
ويعد الدكتور المهندس عبد الباسط عبد الجليل رئيس مجلس أدارة شركة المنارة للتنمية العمرانية من المشاركين الأساسين فى تنفيذ هذه الرؤية حيث قام ببناء وتطوير مئات المباني السكانية والإدارية بمدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد منذ 20 عاماً وحتى الآن.
ويعتبر كومباوند جرين لاند احدث مشروعات شركة المنارة للتنمية العمرانية تحت قيادة المهندس عبد الباسط الذى يتم بناءه فى وسط السادس من أكتوبر بالقرب من أكتوبر الجديدة و على بعد دقائق من الشيخ زايد وحدائق أكتوبر.
ويشغل كومباوند جرين لاند 80 فداناً، كما أنه صمم ليناسب الاذواق الرفيعة نظراً لبساطة تصميماته، وبذلك يستمر المهندس عبد الباسط من جانبه وشركة المنارة للتطوير العمرانى فى أعمال التطوير والتى شهدت عليه اسهاماته فى سوق العقارات فى مدن 6 أكتوبر.

كومباوند جرين لاند
وتتماشى خطة شركة المنارة للتطوير العقارى مع خطة الدولة فى التطويرحيث أوضح من قبل الدكتورعاصم الجزار الفروق بين ما كانت عليه القاهرة الكبرى عام 1970 وبين ما أصبحت عليه فى عام 2015 واستعرض مساهمة المدن الجديدة فى علاج الخلل فى التوزيع الديموغرافى للسكان وذلك أثناء افتتاحات مشروعات الإسكان بنطاق غرب القاهرة، بمدن (6 أكتوبر – أكتوبر الجديدة – حدائق أكتوبر).
واستعرض الجزار البيانات حيث أوضح ان مساحة الكتلة العمرانية للقاهرة عام 1970 كانت تبلغ 52 ألف فدان، ويبلغ عدد السكان بها 5.6 مليون نسمة، أى بنسبة 16% من سكان الجمهورية، وبلغت الكثافة السكانية 250 شخص لكل فدان، بينما ازدادت الكتلة العمرانية الرئيسية للقاهرة الكبرى فى عام 2015 إلى 140 ألف فدان، أى بزيادة تبلغ 240%، ووصل عدد السكان بها إلى 16.8 مليون نسمة بزيادة 300%، وبلغت الكثافة السكانية الصافية 500 شخص لكل فدان وهو متوسط الكثافة السكانية لمدينة القاهرة بينما بلغت بعض الأحياء بالقاهرة الى 750 شخص لكل فدان.
تطورات المدن الجديدة بأكتوبر
وأشار الجزار فى حديثة عن السمات العامة لعمران الأحياء السكنية بمدينة القاهرة حيث تصل الكثافة السكانية الصافية إلى 500 شخص لكل فدان والتى تعد كثافة مرتفعه للغاية كما بلغت نسبة الاستعمالات غير السكنية إلى 30-35 % ووصلت نسبة البناء إلى 70% مما أدى إلى انخفاض نسبة المساحات الخضراء والفراغات والمناطق المفتوحة والطرق إلى أقل من 20%، مما أدى الى تلوث الهواء وسبب التكدس والازدحام.
وأوضح الدكتور الوزير كيف تؤثر الزيادة السكانية و زيادة نسبة البناء على المرور والبيئة حيث تزداد الاختناقات المرورية وينتج عن ذلك تلوث الهواء، كما تزداد نسبة الانبعثات الكربونية، و يتضاعف الوقت المستغرق فى الرحلات اليومية، وينخفض متوسط السرعة من 70 : 30 كم فى الساعة على المحاور المروية.
ووفقاً لما صرحت به إحدى المؤسسات اليابانية “الجايكا” فى عام 2010، إنه اذا استمرت القاهرة على هذا المنوال فسوف يتم اعلان القاهرة مدينة “ميتة” بحلول عام 2030، مما يعنى أنه ستنخفض السرعة على المحاور الرئيسية إلى أن تصل الى 10 كم فى الساعة. ويشير هذا التوقع إلى أن القاهرة لن تصبح بيئة عمرانية مناسبة لمزاولة الأعمال، ولا لحياة السكان نظراً لأرتفاع المخزون الحراري للكتلة العمرانية، وزيادة معدلات التلوث والتى أرتفعت بالفعل بشكل كبير خلال الفترة من عام 1990 وحتى عام 2019. وقد تسببت هذه الزيادة فى أرتفاع درجات الحراره عن الدرجات المعتاده بالأضافة لتوقف حركة الهواء.
كما قارن الجزار بين إقليم القاهرة الكبري والأقاليم الكبري عالمياً، حيث تبلغ الكثافة السكانية لإقليم القاهرة 11 ألف نسمة بينما تبلع الكثافة السكانية لمدينة باريس 5 آلاف نسمة وإقليم مكسيكو 2800 نسمة.
أما عن التطورات والخطط المستقبلية فقد تحدث الوزير ووضح أن نسبة الاستعمالات غير السكنية تبلغ حالياً 30-35 % وأن الهدف هو تخفيضها الى 20-25 %، وذلك من خلال إتاحة فرص عمل فى الأنشطة الرئيسية والإنتاجية، كما تهدف الدولة إلى تخفيض نسبة البناء من 70% إلى 50 % وهذا هو السبب وراء اتخاذ الإجراءات لوضع اشتراطات تخطيطية وبنائية جديدة من أجل حوكمة وضبط العمران خصوصاً فى مدينة القاهرة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الطرق إلى 30% والتى تبلغ نسبتها حالياً أقل من 20%، وتساهم الطرق الجديدة بربط العمران القائم بالتجمعات العمرانية الجديدة.
وأوضح الدكتور الجزار عن الأسباب التى سترفع رغبة الانتقال للمدن الجديدة، وزيادة ثقافة الانتقال إليها بدلاً من البناء على الأراضي الزراعية، وتعددت الأسباب لتتضمن
1- خلق فرص عمل بكل المدن الجديدة.
2- رفع مستوى شبكة الطرق الرئيسية.
3- توفير مستويات مختلفة من المناطق السكنية.
4- توفير شبكة النقل الجماعي.
5- تحقيق مستوى حياة بجودة أفضل.
وكل هذه المميزات أتت من وجود مناطق خضراء ومفتوحة، ومناطق مخصصة للأطفال بالأضافة إلى استخدام أحدث تطبيقات المدن الذكية.
وصرح الوزير أن الدولة متمثلة فى وزارة الإسكان ضخت ما يقارب من 400 مليار جنية وتم تقسيم المبالغ لتشمل تنمية مدن الجيل الرابع كأكتوبر الجديدة و رفع كفاءة مدن الأجيال السابقة كالسادس من أكتوبر والشيخ زايد ليتم تقسيمهم كالآتى 220 ملياراً لإنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع و 180 مليار جنيه لتطوير ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة.

تطورات المدن الجديدة بأكتوبر
وتحدث وزير الإسكان عن أهمية مدن الجيل الرابع ودورها فى تحسين حالة التوزيع الديموغرافى للسكان فى 7 سنوات ودورها فى تحقيق الاتزان الديموغرافى لسكان مدينة القاهرة، حيث ارتفع استيعاب مدن شرق القاهرة من 3.1 إلى 5.8 مليون نسمة، بمعدل نمو 19% ومدن غرب القاهرة بمعدل 192%، كما أشار أن هدف الدولة من أنشاء المدن الجديدة أن يستوعب نطاق شرق القاهرة 12 مليون نسمة، ونطاق غرب القاهرة 5 مليون نسمة.
وكما كان لشركة المنارة دوراً فى التنمية العمرانية فى مدن الجيل الأول كالسادس من أكتوبر ومدن الجيل الثانى كالشيخ زايد، سيكون لها دوراً فى تطوير مدن الجيل الثالث والرابع وذلك بأتباع رؤية الدولة للتطوير.